المرأة وبرامج التأهيل القيادي-حوار مع مجلة
أن المرأة كي تكون سيدة اعمال ناجحة تحتاج الى تنمية مهاراتها القيادية والادارية ,وأعني بالشخصية القيادية هو كل شخص قادرعلى توجية مواهبه الفردية ومهاراته بما يخدم نجاحه في حياته الشخصية والمهنية وفق رؤية مبنية على أهداف واضحه تساعده على ادارة نجاحه.وبحسب دراستي أرى ان سمات الشخصيات القيادية الناجحة تكمن في اختلاف درجه وجودها من شخص الىى آخر وتعتمد درجه قوتها على مواهب الفرد بشكل أساسي مع اكتسابه لبعض العادات السلوكية التي تعزز سمات الشخصيته لديه.
الشخصية القيادية هي شخصية تمتلك رؤية لما تعمل ، هادفة ،متطلعه دائما لاحداث فرق وأثر فيما تقدمه ،قادرة على اتخاذ القرار على المستوي الشخصي والمهني ،وتمتلك مهارات التشجيع والتحفيز على المستوى الشخصي وملهمه لكل من يتعامل معها و تمتلك مهارات التواصل الفعال وبالاخص القدرة على الانصات بغرض تلبيه الحاجات النفسية ، حل المشكلات ان وجدت أو لغرض الاستماع للافكار الابداعية
ومع ازدياد توجه المرأه الكويتية بشكل كبيرخلال الخمس سنوات السابقة للقطاع الخاص وازدياد هذا التوجه في ظل مساندة القطاع الحكومي من خلال آلية المشاريع الصغيرة، ووجود الصندوق الوطني لرعاية وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة وبحكم عملي كموجه تدريبي لبعض سيدات الاعمال أرى أن سيدة الاعمال الكويتية بالأخص بحاجة الى العديد من المقومات الهامة منها تنمية مهاراتها القيادية والادارية لاني وجدت توجه فقط في تنمية مهاراتها المعرفية في المنتج وطرق تسويقه أكثر من تنمية كلا الجانبين، فتكتشف لاحقا أنها تفتقرلمعرفة نقاط قوتها وادارة نقاط الضعف لديها مما يجعل البعض منهن يعاني مشكله في التواصل مع الموظفين، وضعف القدرة على حل مشكلات العمل فتحدث مشكلة عدم الاستمرار أو فشل المشروع التجاري , الى جانب افتقار سيدة الاعمال الى صورة شخصية سيدة الاعمال من ناحية المظهر والشكل الخارجي، فأجد للاسف وجود بعض الابتذال في اللبس والصور الدعائية المبالغ بها فهذا يعطي انطباع غيرلائق لدى الاخرين ويفقدها المصداقية مهما بلغت جودة طبيعة المنتج أو الخدمة المقدمة من خلال مشروعها التجاري
أشرت في “مجلة فوربس الشرق الأوسط ” بأن أغلب الدورات التدريبية على الأقل في في الشرق الأوسط والرائجة اما قصيرة المدى، أو تفتقد التواصل الشخصي والحي مع المدرب فتقل الاستفادة من خبرة المدرب أو المستشار، مع الأخذ بعين الاعتبار عدد المتدربين في الدورة واختلاف مستوياتهم الفكرية والمهارية ، والبعض يرى حضوره للدورة هو مجرد هروب من مكان عمله وأنه من الأفضل التركيز في الوقت الحالي على موجة التدريب الحديث المتجهة نحو التدريب الشخصي من قبل مدرب متخصص يعمل وجها لوجه مع الفرد أو مجموعه معينة ومحددة الأهداف كأحد الادوات التدريبية الفعاله في مجال التدريب. كما أرى أن المرأه يجب أن تتجه عند رغبتها في تطوير مواهبها ومهاراتها الى هذا النوع من التدريب والمصمم حسب احتياجاتها التدريبية حتى تكون النتائج المرجوة مطابق لاهدافها وتطلعتها في جميع مجالات حياتها
استجابات