“بس إحنا شغلنا سَكاتي”

الأسبوع الماضي أصبح لقاء وزير المالية ووزير الدولة للشؤون الاقتصادية حديث الساعة في دولة الكويت، خصوصًا عندما قال الوزير: “بس إحنا شغلنا سَكاتي”. هذا التصريح أثار ردود فعل متباينة، حيث اعتبر البعض أن مثل هذه الكلمات لا تليق بمنصبه الوزاري، مما دفع بعضهم للمطالبة باستقالته. بصراحة، استغربت من هذا الهجوم، لأن سياسة عدم الإفصاح في إدارة الأعمال هي نمط سلوكي قيادي معروف ومستخدم على جميع المستويات الإدارية. ففي بعض الأحيان، يفضل المديرون عدم الإعلان عن التغييرات فوراً لعدة أسباب، منها

تقليل مؤشر القلق: الإعلان المفاجئ عن التغييرات قد يسبب قلقاً واضطراباً بين الموظفين, فيتأخذ المديرعادة تأجيل الإعلان حتى يتم وضع خطة واضحة يمكن أن تساعد في تقليل القلق في بيئة العمل

إعداد خطة جيدة: يحتاج المديرون أحيانا إلى وقت لوضع خطة مفصلة للتغيير، بما في ذلك كيفية تنفيذه وكيفية التعامل مع التحديات المحتملة

تجنب الشائعات: إذا لم تكن التفاصيل واضحة بعد، فقد يؤدي الإعلان المبكر إلى انتشار شائعات غير دقيقة، مما يمكن أن يضر بروح الفريق, وبيئة العمل

تجهيز الموارد: قد يحتاج المديرون إلى وقت لتجهيز الموارد اللازمة للتغيير، مثل التدريب أو التكنولوجيا الجديدة، قبل الإعلان عن التغيير

الاستراتيجية التنافسية: في بعض الأحيان، تكون التغييرات جزءاً من استراتيجية تنافسية تحتاج إلى الحفاظ على السرية حتى اللحظة المناسبة

التأكد من الدعم: يحتاج المديرون إلى وقت للحصول على دعم من الجهات العليا أو من أصحاب المصلحة الآخرين قبل الإعلان عن التغيير لضمان التنفيذ السلس

وحتى يتم أخذ كل هذه الجوانب في الاعتبار، فإن قرار المدير بتأجيل الإعلان يصب في مصلحة العمل، حيث يضمن أن التغيير سيتم بطريقة مدروسة وجيدة، مما يزيد من فرص نجاحه ويقلل من الاضطرابات داخل الفريق في المؤسسة

مقالات ذات صلة

استجابات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *